اختتم الموفد الأميركي آموس هوكشتاين زيارته إلى لبنان، بإعرابه عن "التفاؤل والإيجابية"، وتحدث من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قبيل مغادرته فقال: "من الرائع العودة إلى لبنان وإلى بيروت ومناطق لبنان بعد عدة أشهر، أختم زيارتي للبنان التي استمرت ليومين والتي تواصلت فيها مع عدد من المسؤولين في الحكومة اللبنانية للنقاش حول المرحلة الثانية من التنقيب عن الغاز في لبنان والتي هي نتيجة معاهدة الترسيم البحري التاريخية، بعد عدة لقاءات ومفاوضات لترسيم الحدود البحرية والتي استمرت لسنوات، أخيراً استطعت الاستمتاع بمشاهدة آثار لبنان ومناظره الطبيعية وبالأخص قلعة بعلبك.
وأضاف: "أغادر لبنان متفائلاً كما أفعل دائماً، من أن لا شيء مستحيل في لبنان، ومتحمس لإحلال السلام وإعادة بناء هذا البلد، وآسف على كل فرصة ذهبت سدى، فلبنان يمتلك كلّ المقومات ليكون بلداً مزدهراً، فهو يملك المواهب والموارد الطبيعية والتاريخ العريق".
واعتبر أن "وصول باخرة التنقيب في 24 آب هو مؤشر على أن كل قرار برغماتي تأخذه الحكومة له نتيجة جيدة على لبنان، من ايجاد فرص عمل أكثر، إلى استثمارات اكثر"، وقال: "خلال المفاوضات حول الترسيم البحري كان هناك العديد من الشكوك حول الوصول إلى نتيجة ملموسة، وصول الباخرة هو فقط البداية لما هو ممكن، فعلى سبيل المثال، سيساهم ذلك في توظيف العديد من اللبنانيين للعمل على الباخرة وتوظيف مئات من اللبنانيين للعمل في كل المجالات المرتبطة في هذا الاستثمار، وهذا ما ينعش الاقتصاد اللبناني. لهذا السبب تناقشنا في هذين اليومين حول العمل الفوري لإعادة بناء الاقتصاد اللبناني، وتناقشنا أيضاً حول ضرورة تشكيل حكومة لبنانية جديدة بمشاركة من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ومجلس الوزراء، فغياب هؤلاء القادة يشكل اثراً سلبياً على لبنان والشعب اللبناني الذي يدفع الثمن".
ولفت إلى أنَّ "رسالتنا في هذا الخصوص واضحة، الشعب اللبناني يعتمد على مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد يستطيع توحيد الشعب والعمل مع رئيسي مجاس النواب والوزراء من اجل الحصول على قروض من صندوق النقد الدولي".
ورداً على سؤال حول ترسيم الحدود البرية قال الموفد الأميركي: "أعتقد انه بعدما بدأت أعمال الحفر والاستخراج حان الوقت لمراجعة الإطار الذي وقع نتيجة الترسيم البحري والعمل على الترسيم البري أيضاً، والآن بعد أن تمكنا من تحقيق الاتفاق منذ عدة أشهر رأينا أن ما تم تطبيقه حصل بسلاسة، فبذلك نستطيع أن نبحث ما تبقى من الإطار الذي طرحته الحكومة اللبنانية"، مضيفاً: "جئت إلى هنا لأستمع إلى آراء القادة اللبنانيين وزرت الجنوب لأرى بعيني ما تم تطبيقه أيضاً بسلاسة، فنستطيع الآن أن نبحث في ما تبقى من الأطر التي اقترحتها الحكومة اللبنانية خلال الأيام الماضية، كما زرت الجنوب واطاعت على الخط الأزرق والمناطق المحيطة وأدركت ما نحن بحاجة إليه لكي نستطيع أن نحقق النتيجة".
وتابع: "حان الوقت الآن لاستمع إلى آراء "الجهة الاخرى" وأقوم بالتقييم، وما إذا كان هذا الوقت مناسباً وإذا كانت لدينا نافذة للفرص لكي نحقق ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أميركا تدعم دائماً سياسة السلام والاستقرار، وهذا بالتأكيد يفيد لبنان".
وختم: "تحدثنا أيضاً عن الاصلاحات السياسية والاقتصادية وعمّا إذا كان باستطاعتنا تحقيق ذلك، والاستقرار الأمني يظهر للعالم ان لبنان أصبح مستعداً للعمل".